Admin Admin
عدد الرسائل : 35 : **** تبادل اعلانى **** : تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: احترس من نشر الاكاذيب السبت يونيو 07, 2008 7:28 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعتماداً على الإنترنت وما يقدمه من خدمات تواصُل بين الناس في كافة أنحاء العالم كالمنتديات والمدونات والصفحات الخاصة وغُرَف وبرامج المحادثة ... الخ،
ورغبة في كسب الثواب على طريقة المتواليات والمتتابعات الرياضية (كأن أرسل رسالة إلى خمسة أفراد، على أن يقوم كل فرد من الخمسة بإرسالها لمجموعة ممن يعرفهم،
وهكذا تسير المتوالية إلى مالا نهاية)، اعتماداً على هذه الطريقة بدأت طائفة من مرتادي الإنترنت ذوي العلم الشرعي المحدود وذوي الهمة المنعدمة
(وبالتأكيد معهم طائفة ممن يريدون تخريب هذا الدين والذين نعلمهم علم اليقين) بإرسال رسائل تحتوي على أحاديث منسوبة لرسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم،
ويختتمون رسائلهم عادة بمثل هذه الكلمات (أرجوك انشرها، استحلفك بالله أن ترسلها لغيرك، انشرها ولك الأجر .... وما إلى ذلك من عبارات تمس القلوب وتحث على العمل)،
وفي الحقيقة أنه بالبحث في أصل هذه الأحاديث تم اكتشاف أنها أحاديث مكذوبة وليس لها أصل، بل والعجيب أن البعض منها مكانه الوحيد هو صفحات المنتديات
ولا يوجد في أي من كتب الحديث المُعْتَمَدَة ولا حتى في الكتب التي تتحدث عن الأحاديث الموضوعة.
ولقد ذَكَرَ الإمام مُسْلِم في مُقَدِّمَة صَحِيحه عن عَبْد الله بْن المُبَارَك أنه قال [ الإسْنَاد مِنَ الدِّين، ولولا الإسْنَاد لقال مَنْ شاء ما شاء ]، وقال رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم
[ بَلِّغوا عَنِّي ولو آية، وحَدِّثوا عن بني إسرائيل ولا حَرَج، ومَن كذب عَلَيَّ مُتَعَمِّدَاً فليَتَبَوَّأ مقْعَدَه مِنَ النَّار ]، والحديث صَحِيح عِنْدَ البُخَارِيّ وأحْمَد والتِّرْمِذِيّ والألْبَانِيّ،
وقال صَلَّى الله عليه وسَلَّم أيضاً [ مَن يقول عَلَيَّ ما لَمْ أقُل فليَتَبَوَّأ مقْعَدَه مِنَ النَّار ] والحَدِيث صَحِيح في مُسْنَد الإمَام أحْمَد، أمَّا الحديث الأوَّل فيَتَحَدَّث عن الَّذِي يُحَرِّف السُّنَّة
ويكذب عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم مُتَعَمِّدَاً، بينما الحديث الثاني جاء بلفظه العام ليَشْمَل مَنْ يَفْعَل ذَلِك جَاهِلاً كان أو مُتَعَمِّدَاً، لأنَّ طَلَب العِلْم فَرِيضَة،
ومَنْ عَلِم أنَّ طَلَب العِلْم فَرِيضَة وكان قَادِرَاً عَلَيْه ولَمْ يَطْلبه، تَسْقُط عنه حُجَّة [ العُذْر للجَهْل ]، وحتى مَنْ لَمْ يَقْدِر عَلَى طَلَب العِلْم، فالقَاعِدَة التي يَجِب أنْ يَتَّبِعهَا هي
[ دَعْ مَا يُرِيبك إلى مَا لا يُرِيبك ]، وأيْضَاً [ اتَّقُوا مَوَاطِن الشُّبُهَات ]، ويكفينا قَوْله صَلَّى الله عليه وسَلَّم [ بَلِّغوا عَنِّي ] أي لابُدّ مِنَ التَّأكُّد التَّامّ بأنَّ ما نُبَلِّغه هو عن رَسُول الله بالفِعْل
مَتْنَاً وسَنَدَاً، لا أنْ نَكْتَفِي بكَلِمَة (قال رَسُول الله) ثُمَّ نَرْوِي الأكَاذِيب.
أحِبَّتِي في الله .. مِمَّا تَقَدَّم نَسْتَخْلِص انْطِبَاق قَوْل الله تعالى عَلَى ما يَحْدُث هذه الأيَّام، قال تعالى
[ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ]،
وحتى لا نكون مِنْهُم أعَاذَنَا الله وإيَّاكُم، وحتى نَعْمَل عَلَى مُرَاد الله ونكون ممن يُطَبِّقون قَوْل الله تعالى [ قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ]،
| |
|